احتلال الملك العمومي بمحلات عشوائية بالمحمدية …و العجز عن تفعيل المساطر الادارية

الوطنية بريسمصطفى مرزاق

ظاهرة احتلال الملك العمومي منتشرة على مستوى شارع المختار السوسي بإقامات حي النصر بالمحمدية، ولا يمكن لأحد إنكارها، إلا أن السلطات المعنية تتهاون و تتغاضى في حماية الملك العمومي من الاحتلال غير المرخص. هذه الظاهرة تؤثر في نفوس المواطنين و تدفعهم إلى التشكيك في أي إصلاح أو تطبيق للقوانين المتعلقة بحماية الملك العام بقدر ما يتضح جليا حماية المحتلين للملك العمومي

قضية احتلال الملك العمومي بمدينة المحمدية أضحت ” و باءا ” يتنامى يوما بعد يوم أمام أنظار مسؤولي المدينة و المتواطئين بصمتهم على استفحال هذه الظاهرة .فإذا كان احتلال الملك العمومي مؤقتا ومن حق السلطات المعنية إلغاء التراخيص له أو إعادة النظر فيها و في المساحة المستغلة و مراقبتها، فهناك أصحاب محلات بحي النصر تفتقت عبقريتهم و دفعهم تسيبهم وتواطؤهم مع بعض الجهات المسؤولة إلى استغلال الملك العمومي بشكل فاضح فاق كل التصورات في غياب رادع لهذا التسيب الناتج عن الجشع و الربح السريع و لو على حساب أرواح و صحة الساكنة و المارة، والغريب في الأمر  أن  الجهات المعنية  بالرغم  من أنها  أخرجت  قرارات  لمحاربة محتلي  الملك  العام إلا أن  هذا المكان  لا  يشمله  أي  قرار  وهنا  يمكن طرح  التساؤول  عن  السبب الذي  يمنع  الجهات  المعنية من  فتح  هذا  الملف  هل  هو  خوف  من نيران  أصحاب المحلات لكي لا يتم فضح الاتاوات التي تمنح للسلطات …؟ و هل تغيب المعطيات عن المسؤولين أم أن كفة الزبونية و المحسوبية تميل على  كفة القانون إلى حلول الكارثة ؟أم  أن القانون يطبق  فقط  على الضعفاء  …؟؟

هناك مجهودات كبيرة قامت بها السلطات المحلية وحملات باشرتها في الأسابيع القليلة الماضية لتحرير الملك العمومي بعد احتلاله من طرف العديد من المحلات والأكشاك العشوائية لم تثمن عزيمة العديد من المترامين على مساحات الملك العمومي من الأرصفة والفضاءات المحيطة بها، فمشكل احتلال الملك العمومي أصبح يثير سخط و استياء مجموعة من المواطنين بالمدينة.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...