قنبلة من العيار الثقيل تنفجر في وجه المندوب الإقليمي للصحة بسيدي قاسم

الوطنية بريسعبد الحكيم الطالحي

يبدو أن المندوب الإقليمي للصحة مازال يقع في أخطاء فادحة مند تقلده مهمة الصحة بالإقليم إذ أقدم المندوب على الزج بطبيبة تعمل بإحدى المراكز الصحية بالإقليم ضمن البعثة الطبية الموجهة للعمل بالمستشفى الميداني لمرضى كوفيد بسيدي يحيى دون أخذ الاحترازات اللازمة واحترام البروتوكول المعمول به قبل اتخاذ هذا القرار ، علما أن الطبيبة نَبَّهَتْهُ قبل ذلك أنها كانت مخالطة لإحدى الحالات المؤكدة بالمركز الذي تشتغل به، لكن المندوب أبى إلا أن يبعثها رفقة طاقم طبي وتمريضي إلى المستشفى الميداني دون إخضاعهم للتحاليل اللازمة، حسب بلاغ النقابة الوطنية للصحة المكتب المحلي بسيدي قاسم (ك. د. ش) و الذي تتوفر الوطنية بريس على نسخة منه.

و أكد البلاغ أن الطبيبة فور وصولها للمستشفى الميداني ظهرت عليها أعراض المرض، فأجري لها تحليل مخبري أكد إصابتها بالفيروس كوفيد 19 الشيء الذي تسبب في حالة هلع واستنفار كبيرين داخل رواق المستشفى الميداني .

و أضاف أن هذه الكارثة كان سببها الرئيسي قرار المندوب المتسرع واللامسؤول الذي يَنِمُّ على جهل وتجاهل فادحين للمذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن ، و أردف البلاغ أن سياسة الآذان الصماء وزرع الفتنة والبلبلة وتقريع الموظفين ونعتهم بأبشع الأوصاف وانفراده باتخاذ القرارات دون اشراك الفرقاء الاجتماعيين أوقعته في المحظور، و أوضح أيضا أن أولئك الذين اِتَهَمهم المندوب بالخوف من الإصابة بفيروس كورونا هم اليوم ضحية استهتاره واستخفافه بالوضع الصحي بالإقليم .

و أشادت النقابة الوطنية للصحة ك.د.ش على أيدي الأطقم الطبية والتمريضية الساهرة على سلامة وصحة المواطنين وتمنت الشفاء العاجل للطبيبة والممرضين ضحايا الواجب المهني كما أثارت موضوع ضحايا حادثة انقلاب سيارة المصلحة التي كانت تقل أول بعثة طبية كانت متوجهة للاشتغال بالمستشفى الميداني بسيدي يحيى و تمنت لهم الشفاء العاجل .

بسبب كل هذا و ما وقع بسبب تهور المندوب الإقليمي للصحة فإن النقابة الوطنية للصحة تسجل ، انفراد المندوب الإقليمي باتخاذ قرارات متسرعة وغير مسؤولة في تدبير هذه الجائحة، ناهيك عن الغياب التام للتواصل والتنسيق ما بين المندوب والخلية الطبية المشرفة على جناح كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم ، و تجاهل المندوبية الإقليمية التام لمطالب الشغيلة الصحية سواء المتعلقة بظروف العمل أو وسائله، إضافة إلى عدم توفر كافة التجهيزات الضرورية للقيام بفرز وتوجيه المرضى بمداخل المراكز الصحية ومدخل المستشفى لكي يَتِمَّ تحديد مرضى كوفيد والتكفل بهم للحد من انتشار الوباء وسط الشغيلة الصحية.

النقابة الوطنية للصحة ك.د.ش لم تقف عند هذا الحد بل أكدت على ضرورة تكاثف الجهود للحد من ظهور أية بؤرة مهنية بالمستشفى الإقليمي والمراكز الصحية لا قدر الله والتي قد تُعطل مصالح فئة عريضة من المرضى بالإقليم ، و مازاد الطينة بلة غضب أفراد البعثة الصحية الموجهة للمستشفى الميداني بسيدي يحيى لعدم اِخْضاعِهم للتحاليل بالإقليم قبل توجههم للعمل بالمستشفى الميداني على غرار باقى الأقاليم المشاركة ، و دعت النقابة من خلال بلاغها إلى حمل الشارة السوداء بالمستشفى وجميع المراكز الصحية والمرافق الإدارية احتجاجا عن سوء التدبير الإداري الذي يَسلكه المندوب واستهتاره بسلامة وصحة الشغيلة الصحية بالإقليم.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...