الظواهر المشينة و العقليات المتخلفة تلك التي نشاهدها في غالبية المناطق من بلدنا و بلدكم هذا 

الوطنية بريسالصديق ناصري

إذا كانت ظاهرة احتلال الملك العمومي شيئا مألوفا نشاهده بشكل يومي على مستوى جميع أزقة و شوارع جميع المدن و التجمعات السكانية في بلادنا بالرغم من بعض الحملات التطهيرية التي تقوم بها السلطات المحلية و الأمنية من حين لآخر . ولكن هناك ظاهرة مرضية أخرى أشد فتكا تعشعش في عقول غالبية أبناء هذا الشعب و خاصة في البوادي و العالم القروي بحيث نجد أن غالبية الساكنة التي تملك أملاكا و أراضي على مستوى جميع المسالك الطرقية و الدروب و الأزقة تقوم بمزاحمة تلك الطرق سواء بواسطة البناء أو السور أو السياج او الأشواك او الأعمدة الاسمنتية أو اي وسيلة تؤدي و تساهم في مزاحمة و التضييق على تلك الطريق و هذا نراه على مستوى غالبية دواوير منطقة اشتوكة شرقا و غربا شمالا و جنوبا . و هذه ظاهرة مرضية و تخلف عقلي اصابة الكثيرين و شعارهم هو التضييق و مزاحمة الطريق أو حتى إغلاقها في بعض الأحيان . و حتى الدولة و الجهات المختصة أثناء عملها على تعبيد أو إصلاح طريق ما او تمرير مشروع ما أو محاولة القيام بعملية تشجير الجنبات تجد صعوبات في ذلك لأن الساكنة قامت بتشييد البنايات و السياج و غير ذلك . أما ضاهرة تغيير معالم حدود الأملاك و الأراضي المتجاورة فذاك كلام آخر يقوم به غالبية عديمي الضمير . فلماذا لا نكون حداثيين في الضمير و نحترم الملك العمومي و نترك مسافة مناسبة عن الطريق العام و نترك مساحة يستفيد منها جميع المارة و نغير سلوكنا عوض مزاحمة الطريق و الممرات العمومية و نساهم في الرقي بمدشرنا و نقوم بترسيم المسالك الطرقية حتى لبعض الأراضي التي لا تملك أي مسلك و نتسامح و يكون ذلك الطريق بمثابة صدقة جارية لكل من ساهم في توسيعته و إصلاحه


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...