بعد مرور 28 سنة: لا زالت روح اليساري محمد ايت الجيد بنعيسى تلاحق الإسلامي عبد العالي حامي الدين

الوطنية بريس – أشرف بغداد
في سياق تاريخي و سياسي متوهج عاشته جامعة سيدي محمد بن عبد الله ظهر المهراز فاس إبان مرحلة المد اليساري التقدمي ،سنوات عدة و عقود مرت على قضية تعتبر نقطة سوداء على جبين الإسلاميين عبر مرورهم النكر و الماكر بداية سنوات التسعينيات .حيث ارتبط اسمهم بقضايا و تهم تتمثل في القتل العمد و إراقة الدماء و نشر العنف داخل الحرم الجامعي
بعيدا عن الصراع السياسي و الفكري الذي كان يأتت المشهد داخل الجامعات المغربية بصفتها رحم خصب منتج للعلم و التطور، صانعة للأطر و الوزراء و المناضلين و الكفاءات. لكن كان للتطرف رأي آخر ،مآله العدم و الغوص في حلم الخلافة .
في مثل هذا اليوم من سنة 1993 نفذت
الجماعات الاسلامية جريمتها الشنعاء في حق محمد ايت الجيد بنعيسى ورفيقه في النضال الخمار الحديوي.
وفي ذات السياق نظمت اليوم 25فبراير 2021 وقفة تأبينية للذكرى 28 لوفاة محمد أيت الجيد بنعيسى في مسرح الجريمة قرب مصنع كوكاكولا القريب من محيط الجامعة بفاس بحظور الأساتذة المحامون ، والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع قرية با محمد و فرع فاس و عائلة الشهيد ورفاقه …
أثناء مداخلة الوصي و الشاهد الوحيد الخمار الحديوي وهو يحكي عن تورط عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة و التنمية في الجريمة و سرده لمجريات و حيثيات الواقعة ،تغيرت ملامحه و اشتدت أنفاسه و هو يبتلع ريقه قائلا : “سأظل أدافع عن الحقيقة حتى مماتي و ليتني أنا من استشهدت وليس رفيقي ،ليبقى بالحياة شاهدا لي و على حامي الدين و جماعته” .
وأخيرا للإشارة وصل عدد الجلسات التي حضرها الطرف الخمار الحديوي، الذي كان منعطفا فيها الى 109 جلسة في انتظار الجلسة المقبلة يوم 30 مارس 2021 على الساعة العاشرة صباحا بمحكمة الاستئناف بفاس.