الجوع في دولة الفوسفاط

الوطنية بريسرضوان عريف

واقع مرير تعيشة بعض الشرائح المجتمعية المغربية هناك بطالة وهناك فقر مدقع وهناك رواتب يتيمه لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهناك خلل في منظومة العدالة الإجتماعية والوظيفية ، وهناك تهميش لشرائح الشباب ، هناك مشكلة مجتمعية معيشية إقتصادية ،وهناك تهميش لهذا الواقع حالات الفقر في إزدياد ومؤشرا الغنى في العلالي وهناك الألف من طلبات الوظيفة مدفونة في رفوف الدولة وهناك الألف الرواسب في التوجيهي بلا أمل ولا مسقبل تنتظرهم سنين التيه والضياع والتشرد و الإنحراف ، هناك قنابل موقوته من المتعطلين عن العمل جاهزة للإشتعال في كل بيت مغربي ، وهناك ورشات ومؤتمرات وأوراق عمل وخطط جاءت للاستهلاك الإعلامي وهناك أبواق ( تهرف بما لا تعرف) .
بدأ الحديث في المغرب يتصاعد أكثر فأكثر عن إنتشار حالات الجرائم المتنوعه وكذلك عمليات الإنتحار ، التي أخذت بالإتساع في السنوات الأخيرة بشكل لافت، حتى تحولت إلى ظاهرة إجتماعية تستحق دق ناقوس الخطر، لمنعها من التحول إلى مرض إجتماعي خبيث يستحيل معالجته.
وبحسب بعض التقارير ، فإن غالبية المنتحرين المغاربة من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18- 30) سنة ،
وتظهر الأرقام أن هناك نسبة من المنتحرين من دون عمل، حيث إن هناك العديد من حالات الإنتحار ومحاولات الإنتحار التي لا يتم التبليغ عنها، لأن الإنتحار يعتبر وصمة عار من الناحية الإجتماعية ، كما أنه محرم شرعاً، لذا يلجأ الكثيرون إلى التستر على تلك المحاولات خوفاً من العار وتجنباً للمساءلة القانونية.
يوميا نقرأ في الصحف والمواقع الإلكترونية وحتى الفضائيات عن إنتحار ومحاولات إنتحار من بعض الأشخاص وأصبحت المشكلة أكثر من مجرد ظاهرة وللأسف لا أحد يقرع الجرس ونحاول إلصاق التهمة بالمرض النفسي والجنون العرضي ونتناسى الواقع المعيشي السيء للأسر المغربية وللأسف مراكز الدراسات تشخص الحالات والدواء غير متوفر .
والسؤال لماذا ينتحر المغربي ولماذا زادت هذه الحالات وإلى متى تضع الحكومات المغربية والمسؤولين في أذانهم ( الطين والعجين) بخصوص الواقع المعيشي المؤلم للعباد ألا يحفظ المسؤولين الآية الرابعة من سورة قريش( الذي أطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...