أراضي فلاحية تحولت إلى مستودعات صناعية عشوائية ببني يخلف بالمحمدية

الوطنية بريسمصطفى مرزاق

أصبح بعض الفلاحين بمنطقة بني مغيث ببني يخلف ضواحي المحمدية، يبيعون أراضيهم لبعض المستثمرين، الذين غالبا ما يعملون في قطاع الصناعة، إما في الخياطة أو البلاستيك أو المواد الكهربائية بإنشاء مستودعات عشوائية غالبا ما تتحول إلى مشاريع استثماريية بدل فلاحية.
النموذج الذي رصدته الوطنية بريس ببني مغيث بالطريق المٶدية الی المطرح مدخل دوار الروس مما أثار ضجة واسعة بالمنطقة، حيث أنشأ مستثمر مستودعا عشوائيا في فترة أقل من ثلاثة أشهر على مساحة كبيرة حيث وجد فيها فرصة من ذهب للتملص من الضرائب ومن مختلف الالتزامات القانونية، وفي مقابل ذلك تكون نسبة الفائدة أكبر، رغم حملة لجنة اليقظة لمراقبة البناء العشوائي التي قادت حملة واسعة في بحر هذا الأسبوع مستعينة بطائرة “الدرون” لتحديد و تصوير أماكن البناء العشوائي بجماعة بني يخلف لتعم باقي الجماعات الترابية التابعة لعمالة المحمدية، ورغم القمر الاصطناعي Google Maps يظهر لحد الآن البقعة المذكورة فلاحية فارغة.
اعتبرت بعض المصادر أن تشجيع تغيير معالم منطقة بني مغيث الفلاحية إلى منطقة صناعية لا هندسة لها هو في حد ذاته حيف في حق هذه المنطقة القروية المشهود لها بتاريخها في المجال الفلاحي وبمساهمتها في التنمية الفلاحية على الصعيد الفلاحي، واعتبرت أن فسح المجال، سواء بالنسبة إلى الفلاحين الذين غالبتهم رغبتهم في تأمين مدخول شهري، أو هؤلاء المستثمرين، الذين يريدون العمل «في الظلام» تهربا من القانون، هو «جريمة» في حق هذه المنطقة التي يجب أن تظل فلاحية إلى الأبد. وتساءل المصدر ذاته عن الجهة أو الجهات التي أمنت شبكات المستثمرين في “المستودعات” التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمنطقة الفلاحية وطمست هويتها القروية بشكل غير قانوني؟

لنا عودة في الموضوع  

 

 


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...