“فاس مدينة آمنة، خالية من العنف ضد النساء والفتيات” أيام 14، 15، 16 شتنبر2022

الوطنية بريسياسين بورمضان

نظمت جمعية مبادرات لحماية حقوق الإنسان بشراكة مع جماعة فاس وبتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للمرأة، ندوة جهوية تحت شعار “فاس مدينة آمنة، خالية من العنف ضد النساء والفتيات” بقاعة الندوات بجماعة فاس وذلك أيام 14 و 15 و 16 شتنبر 2022.

حيث تطرقت الندوة في اليوم الأول إلى مجموعة من المحاضرات ألقاها مجموعة من الأساتذة والباحثين والحقوقيين في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، بعد ذلك تم فتح  نقاش تفاعلي مع الحضور.

أما اليوم الثاني من الندوة فقد خصص لورشة حضورية وتفاعلية تم من خلالها عرض بعض النماذج النسائية التي تعرضت للعنف،  مع طرح بعض الحلول للحالات المستعرضة، وبعض التدابير الممكنة من أجل تفادي الوقوع في نفس الحالة.

وقد تم عقد ندوة صحفية في اليوم الثالث، تم خلالها عرض مجموعة من الإنجازات التي قامت بها جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء في إطار محاربة العنف ضد المرأة، وتم خلال الندوة الإعلان عن ائتلاف جمعوي يضم مجموعة من الجمعيات التي تنشط في نفس المجال وتحمل مجموعة من الأهداف المشتركة.

وتأتي هذه الندوة بعد سلسلة من المبادرات والخطوات التي قامت بها المملكة المغربية بداية باعتماد دستور 2011، الذي يكرس المساواة بين الرجل والمرأة ويحظر جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، ويلزم السلطات العمومية بضمان فعالية هذه الحقوق، مرورا بالتقيد بأهداف التنمية المستدامة خصوصا الهدف الخامس الذي يرمي إلى “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من حقوقهن”، والهدف الحادي عشر الذي يصبو إلى “جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة”.

بالإضافة إلى تعزيز القانون 13/103 المتعلق بمكافحة العنف ضد المرأة الذي يجرم العنف ضد المرأة، وصولا إلى إعلان مراكش، الذي يحدد الالتزامات المتبادلة للفاعلين العموميين في مجال التعامل مع العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى خلق اللجنة الوطنية لرعاية المعنفات واللجان الجهوية والمحلية.

جاءت هذه الندوة الجهوية “فاس مدينة آمنة، خالية من العنف ضد النساء والفتيات” لتكرس توجه المملكة المغربية من أجل مواجهة كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات عن طريق البحث عن الأسباب والتحسيس بالظاهرة وتطوير الفهم المشترك لمختلف الفاعلين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تهدف الندوة إلى تدارس وتحديد نقاط تقاطع وتكامل دور الفاعلين المدنيين والترابيين في الدفع للأمام من أجل إيجاد حلول لهذه الظاهرة، وقد سعت الندوة إلى تشخيص واقع الحال في موضوع النوع الاجتماعي والسياسات الترابية لمدينة فاس، يليها تحديد المعنى والخلفية وراء تسمية المدن والفضاءات العامة المتاحة للنساء والفتيات، وفي المحور الأخير تطرقت الندوة إلى محاولة إيجاد حلول وتحديد أدوار مجموعة من الفعاليات بمدينة فاس (الجماعة، الجامعة، الجمعيات الحقوقية……) .

وفي الختام تم وضع مجموعة من التوصيات التي تسهم في الحد من هذه الظاهرة بغية الوصول إلى تحقيق الهدف العام من الندوة وهو “فاس مدينة آمنة، خالية من العنف ضد النساء والفتيات”. 

                                        


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...