حفل توقيع كتاب “التأصيل الديبلوماسي بين النظرية والممارسة” للأستاذ الباحث والدبلوماسي المخضرم الدكتور ادريس قريش

الوطنية بريسياسين بورمضان

جرى مساء الجمعة 23 شتنبر 2022 حفل توقيع وتقديم كتاب “التأصيل الدبلوماسي بين النظرية والممارسة” للباحث والدبلوماسي المخضرم والوزير المفوض في التقاعد الدكتور ادريس قريش، بمتحف المفوضية الأمريكية بطنجة.
وقد حضر حفل التوقيع والتقديم، كل من الأستاذ الباحث الدكتور محمد حركات والأستاذ الباحث نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، الدكتور حميد أبولاس.
ويتناول الدكتور ادريس قريش في مؤلفه “التأصيل الدبلوماسي بين النظرية والممارسة”، الذي يحوي 224 صفحة بواقع الحجم المتوسط، مجموعة من التحديات والإكراهات التي تحد من فعالية الآليات الدبلوماسية، وعدم تحقيق نجاعتها، بالإضافة إلى ضرورة إرساء بديل حقيقي يتمثل في “دبلوماسية القيم” التي تضمن عالم آمن مستقر خالي من الحروب ونزعات التطرف والإرهاب.
وقد عمد الدكتور ادريس قريش إلى استعراض مجموعة من التجارب للممارسة الدبلوماسية مع ذكر التطور التاريخي لكل تجربة، ثم عرج على التحولات الهيكلية في العقيدة السياسية للمنظومة الدبلوماسية خصوصا على مستوى شرق أوروبا.
وخلال الحفل قدم الأستاذ الباحث الدكتور محمد حركات، قراءة تحليلية للمؤلف، ركز خلالها على التطورات التي واجهت العالم خلال السنوات الأخيرة (الجائحة، الحرب في أوكرانيا وضعف الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في المجال الدبلوماسي.
واعتبر الأكاديمي محمد حركات أن النزوع إلى الدبلوماسية الروحية أو دبلوماسية القيم هو الحل المناسب لمواجهة هذه التحديات وضمان عالم بدون حروب.
إلى جانب هذا خصص المؤلف جزء مهم من كتابه للحديث عن قضية الأمة المغربية، القضية الأولى للمملكة المغربية، قضية الوحدة الترابية خصوصا بعد الموقفين الجديدين للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الاسبانية.
وتطرق الباحث ادريس قريش في مؤلفه إلى مجموعة من القوانين المنظمة للعمل الدبلوماسي، بداية بالقانون القنصلي، مرورا “بالبروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي”، وصولا إلى “الحصانة والامتيازات الدبلوماسية”، كما تطرق إلى مجموعة من المعاهدات الدولية التي تؤطر العمل الدبلوماسي من قبيل معاهدة فيينا 18 أبريل 1961 و 24 أبريل 1963.
من جانبه اعتبر الدكتور حميد أبولاس الباحث الأكاديمي أن مؤلف الدكتور ادريس قريش “التأصيل الديبلوماسي بين النظرية والممارسة” يعتبر خلاصة لتجربة طويلة للمؤلف، من خلال عمله في السلك الدبلوماسي، التي خولت له تقديم حل جذري للتحديات والصعوبات التي يواجهها العالم ما بعد كورونا وحرب أوكرانيا، حيث اعتبر أن الدبلوماسية الدينية أو الدبلوماسية الروحية أو دبلوماسية القيم هي المنحى الصحيح للخروج من جل التحديات المعاصرة.
يذكر أن الكتاب يتناول التعريف بعلم العلاقات الدولية، ويتعرض للمادة المشكلة له، مع رصد أبرز الأحداث والأزمات الكبرى باعتبارها المحرك والمؤثر في تطويرها، كما يركز الكتاب في جزء هام منه على التموقع المتميز للمغرب في العلاقات الدولية، كدولة/أمة بعمقها الحضاري وبتاريخها العريق، والتي تحضى بمكانة خاصة في العقيدة الدبلوماسية الدولية.
كما يسلط الضوء على تفاصيل ترشيح مدن طنجة والدار البيضاء أو مراكش لاحتضان مقر الأمم المتحدة في مؤتمر يالطا لسنة 1945.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...