سياسة ولد وطلق لي كثرات فالسنوات الفارطة لها عواقب وخيمة وستؤدي بنا نحو الهاوية

الوطنية بريسرضوان عريف

حيث ولينا تنشوفو مظاهر ومشاهد مخيفة ومهولة مشاهد أبطالها قاصرون وقاصرات مشاهد تدل على أننا مجتمع إنعدمت فيه التربية والحياء والشهامة والمرؤة والغيرة كل هذا في لمح البصر فلو رجعنا للوارء 20 سنة لوجدنا فرقا شاسعا ومكناش تنشوفو مصائب اليوم حيث أول حاجة كانت ولا نقاش فيها هي صرامة الوالدين التي كانت جزءا لا يتجزأ منا هاته الصرامة والحرص و (العصى أوقات الزبلة) والمتابعة في الدراسة بحيث ماكينش لي ماكنش تيسمع العبارة الشهيرة (غادي نمشي نسول عليك الأساتذة) من طرف الأب ومتتشدوش الخ… ة فالسروال هاته الصرامة جعلتنا نحترم الصغير والكبير والأستاذ الذي كنا ما ننفك نهرب منه خوفا لو رأيناه مارا بالصدفة في الشارع نعم هادشي كبر فينا ونحمد عليه الله أشد الحمد اليوم ونحن كبار فكيف تعقدت الأمور بهذا الشكل بعد أن كان الأب يربي والأم تربي والجار يربي والأستاذ يربي كيف تعقدت لدرجة أصبحنا نرى الأستاذ يُهان ويضرب في القسم بالفيديو ونرى الفتاة تهرب رفقة عشيقها بدافع الحب ونرى القاصر يحمل السيجارة قبل أن يحمل البطاقة الوطنية ونرى الوالدين يجرجران في المحاكم وراء أبناءهم وبناتهم ونرى كثرة المتشردين والمتشردات ونرى كثرة المقالب والسخرية وكل من هب ودب يصور مقاطع فيديو لجذب الأنظار والضحكات الغبية على حساب كرامة الكبير والصغير ونرى كثرة الفضائح
إذا أردت قتل الأفعى فافصل عنها رأسها فالأفعى هنا هو مجتمعنا المريض والرأس هو الأسرة فقد أصبحت لدينا أسر صغيرة متحضرة ومفككة تستثمر من أجل أبناءها ولا تستثمر في الأبناء أنفسهم فبعد أن أصبح توفير لقمة العيش أولوية قصوى يستنزف جل الوقت وإنعدام القناعة تهمشت التربية ومات ذلك النقاش البناء بين الأباء والأبناء فالعالم في الخارج قاس يحطم الأباء كما يحطم الأبناء والحاجة تقزمت فأصبحت منحصرة في المال والماديات والجاه فقط لكن ما محل الإحتياج الروحي والرباني في هذا كله
فهذا هو الذي استُأصل من مجتمعنا وكان هذا هو السيف الذي قُطع به رأس الأفعى


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...