مكناس- فضائح مقاهي الشيشة و ماسبب عدم تجاوب المسؤولين؟ ومن يحمي هذه المقاهي لممارسة نشاطهم بكل أريحية؟

الوطنية بريسمراسلة سلوى عمار

باب معتم عند المدخل وضوء خافت وأدخنة متصاعدة وجلسات تضم شبان وشابات، يدخنون أنواع مختلفة من الشيشة وأحيانا مرفوقة بممنوعات (كحول، أقراص ..) كالتي تم ضبطها بمقهى (ك.)بحمرية قرابة الثلاث اشهر والتي أغلقت بشكل نهائي وتم إعادة فتحها بقدرة قادر بقرار من المصالح الجماعية دون أي تدخل من السلطات المحلية والأمنية لمنع تنفيذه الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول سبب السكوت عن ذلك من طرف المسؤول الرئيسي لذلك بالإضافة الى مقهى آخر تم إغلاقه نهائيا (ل) بسبب الشجار بالسيوف الذي نشب داخله منذ 4 أشهر وتم فتحه مرة أخرى بقرار جماعي وسط سكوت المسؤولين مرة أخرى، وبالتالي هذا ما شجع توافد العديد من الزبائن إلى مثل هذه المقاهي أمام تراجع واضح للسلطات المحلية والأمنية للتدخل ونهج مساطر صارمة من أجل إغلاقها كلها وبشكل نهائي، مما شدد من مخاوف الساكنة حيث يفكر العديد منهم أن بيبع منزله بسبب جواره لهذه المقاهي. هذه هي أجواء مقاهي الشيشة التي تنتشر في أحياء مكناس، وهذه هي أيضا أسباب كافية قد تجعل المسؤولين يعيدون النظر في تكذيب أنهم محميين من جهة معينة الشيء الذي يعرقل استمرارية إغلاقها كالأمثلة المقدمة أعلاه.

ما الذي يجعل الشباب يقبلون على ارتياد مقاهي الشيشة؟ من يحمي هذه المقاهي؟ وما موقف السيد عامل عمالة مكناس في هذا الموضوع خصوصا أنه يعرف بصرامته وجديته في تدبير مثل هذه الأمور؟ خصوصا بعد الحركة الانتقالية الواسعة في صفوف رجال السلطة والقوات المساعدة التي تمت مؤخرا حيث ينتظر المتضررين الشيء الكثير منهم وضخ دماء جديدة، في انتظار الحركة الانتقالية في صفوف الأمن.

أرقام:
أرقام غير رسمية تتحدث عن وجود أزيد من 40 مقهى في مكناس تقدم الشيشة لروادها، تشملها في فترات قليلة جدا ومحتشمة حملات تسفر عن حجز الشيشة و إيقاف عدد من الشابات والشبان في حالة خرق للطوارىء.
وقد صرح مؤخرا وزير الداخلية في جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين بالبرلمان المغربي، أن “سنة 2013 شهدت إغلاق 224 محلا للشيشة، منها ما أغلق بصفة نهائية، ومنها ما أغلق إلى حين تغيير طبيعة الأنشطة التي تزاولها”.
وأوضح أن نصف هذه المقاهي المغلقة، يوجد في مدنية الدار البيضاء متبوعة بمدينتي فاس ومراكش، مشيرا إلى أن عمليات الأجهزة الأمنية أسفرت عن ضبط حوالي 13 طن من مادة المعسل، و2000 نرجيلة، في انتظار الدور على مدينة مكناس وهو الشيء الذي لم يتحقق الى حدود الساعة !؟!؟!؟
ووصف الوزير ظاهرة انتشار مقاهي الشيشة بالظاهرة الدخيلة على المجتمع المغربي، كما شدد على المضار الصحية التي تسببها.

البديل:
الحملات المتكررة والسمعة السيئة، تجعل العديد من رواد مقاهي الشيشة، يمتنعون عنها للأبد ويجعل آخرين يبحثون عن بديل لها.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...