السرقة بالنشل تثير قلق ساكنة حد السوالم من جديد

الوطنية بريس – أجراي أبو أيمن
لم تمر على آخر عملية نشل بمنطقة حد السوالم سوى ثلاثة أشهر، والتي اقترفها أحد المجرمين الذي قدم للعدالة بعد إلقاء القبض عليه من طرف درك السوالم بعد حملة تمشيطية واسعة، أدت إلى مجموعة من الاعتقالات وحجز بعض الدراجات النارية.
إلا أن ما تعيشه أحياء عديدة في حد السوالم هاته الأيام ك:حي الوحدة،العمران، الحي الصناعي، الزهراء ورياض الساحل يدعو للقلق جراء عودة ظاهرة السرقة بالنشل من طرف مجرمين خطيرين باستعمال الدراجات النارية، وبطبيعة الحال مدججين بالأسلحة البيضاء.
ولعل ما حصل لسيدة مساء أول أمس الأربعاء برياض الساحل لخير دليل على تنامي وعودة هاته الظاهرة من جديد للمنطقة، بعدما تعرضت هاته السيدة لسرقة حقيبتها اليدوية من طرف لصين يمتطيان دراجة نارية من نوع C50،انتشلا منها الحقيبة بقوة ولاذا بالفرار لوجهة مجهولة، الحقيبة اليدوية بها مبلغ مالي وهاتف ذكي وبطاقة وطنية وبعض الوثائق.
الضحية توجهت لمركز درك السوالم لتقديم شكاية في الموضوع، حيث تم الإستماع إليها مما دفع بإحدى الدوريات الدركية إلى الحلول بعين المكان و القيام بالتحريات قصد الوصول إلى هوية الجناة، إلا أن المحلات التجارية المجاورة لمسرح الجريمة لا تتوفر على كاميرات التي تمكن من توثيق شريط فيديو يظهر فيه سائقي الدراجة النارية، نظرا لكونها لم يمر على افتتاحها أقل من 15يوم.
هاته المنطقة تنامت الجريمة بشكل لافت للنظر بها، حيث أصبحت هناك نقطا سوداء على المستوى الأمني ،وعاملات الحي الصناعي يعتبرن الأكثر تعرضا للنشل، حيث يتربص بهن مجرمون بملامح غريبة عبر دراجاتهم النارية، خاصة عند حلول آخر الشهر لسلب أجورهن.
أمام تفشي هاته الظاهرة الغريبة على منطقة حد السوالم، تعالت الأصوات والنداءات مطالبة بضرورة التحرك وتكثيف الجهود وإعطاء التعليمات لحملات مكثفة لردع المجرمين والنشالين، الذين يعيثون فسادا بشوارع وأزقة المنطقة في تحد صارخ لكل القوانين والتمرد عليها، مع ضرورة القيام بحملات واسعة على أصحاب الدراجات النارية، خاصة أن أغلبيتها مشكوك في أمرها من حيث توفرها على الوثائق المسموح لها بدوران عجلاتها، خاصة التأمين.
الساكنة تنتظر ردود الفعل الإيجابي من طرف الجهاز الأمني الذي عهد عنه الإستجابة والتحرك خاصة أن فصل الصيف على الأبواب، ومنطقة السوالم ستصبح جسرا للتنقل إلى شاطئ سيدي رحال.